شهدت الجولة الثانية من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا للموسم 2025/26، مواجهة صعبة لفريق ليفربول الإنجليزي الذي حل ضيفًا ثقيلًا على نظيره جالطة سراي التركي في ملعب الأخير. انتهت المباراة بخسارة الريدز بهدف دون رد، وهي نتيجة أثارت العديد من التساؤلات حول أداء الفريق، وتحديدًا حول أداء محمد صلاح ضد جالطة سراي بدوري أبطال أوروبا بعد دخوله كبديل. هذه المباراة كانت محط أنظار جماهير ليفربول التي كانت تأمل في رؤية نجمها المصري يقلب الطاولة، خاصة بعد جلوسه على دكة البدلاء في بداية اللقاء.
محمد صلاح يدخل المباراة: محاولات لقلب الطاولة
لم يبدأ النجم المصري محمد صلاح المباراة ضمن التشكيلة الأساسية لفريق ليفربول، وهو قرار أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير والمحللين، منهم المحلل الإنجليزي الذي وصف صلاح بأنه “رجل المباريات الكبرى” حتى لو بدأ من دكة البدلاء. دفع المدرب آرني سلوت بمحمد صلاح في الدقيقة 61 من زمن المباراة، ليحل محل زميله الهولندي كودي جاكبو. دخل صلاح أرض الملعب وليفربول متأخر بهدف نظيف سجله فيكتور أوسيمين من ركلة جزاء في الشوط الأول، مما زاد من حدة الضغط عليه وعلى زملائه.
بدا صلاح متحمسًا ومفعمًا بالنشاط فور نزوله، محاولًا إحداث الفارق وتحريك الجمود الهجومي لفريقه. إليك أبرز لمساته ومحاولاته خلال الدقائق التي قضاها على أرض الملعب:
- الدقيقة 65: مرر محمد صلاح كرة ذكية باتجاه هوجو إيكتيكي، لكن دفاع جالطة سراي كان بالمرصاد ونجح في تشتيت الهجمة قبل أن تشكل أي خطورة حقيقية على مرمى الفريق التركي.
- الدقيقة 69: حاول قائد الفريق فيرجيل فان دايك تمرير كرة طويلة لـ محمد صلاح الذي كان يتحرك بذكاء في عمق دفاع جالطة سراي، إلا أن الكرة جاءت أطول من اللازم ولم يتمكن صلاح من اللحاق بها، وذلك بسبب الرقابة الدفاعية المحكمة التي فرضها الخصم عليه.
- الدقيقة 78: عانى صلاح من رقابة لصيقة ومشددة من مدافعي جالطة سراي. ورغم ذلك، حاول ليفربول شن هجمة منظمة، ومرر صلاح كرة لزميله داخل منطقة الجزاء، لكنها تحولت إلى ضربة مرمى بشكل خاطئ نتيجة للارتباك في التمرير والضغط الدفاعي المستمر.
- الدقيقة 81: سنحت لـ محمد صلاح فرصة للتسديد من خارج منطقة الجزاء، وأطلق تسديدة قوية لكن حارس مرمى جالطة سراي كان في المكان المناسب وتصدى لها ببراعة، مبعدًا الكرة عن منطقة الخطر.
- الدقيقة 82: أظهر صلاح استغرابه من قرار الحكم بعدم احتساب رمية تماس لصالحه، حيث عادت الكرة إلى حيازة جالطة سراي، مما زاد من إحباطه وإحباط زملائه.
- الدقيقة 89: شهدت هذه الدقيقة لحظة مثيرة للجدل، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ليفربول بعد سقوط صلاح داخل المنطقة. تهيأ الجميع لركلة الجزاء التي كانت كفيلة بتعديل النتيجة، لكن تقنية الفيديو المساعد (VAR) تدخلت بعد مراجعة اللعبة، وتم إلغاء ركلة الجزاء، لتتبخر آمال ليفربول في العودة بالنتيجة.
- الدقيقة 90+5: في الدقائق الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع (المقدر بـ 8 دقائق)، حاول أليكسيس ماك أليستر تمرير كرة طولية نحو محمد صلاح، لكن التمريرة جاءت أطول من اللازم مجددًا، لتضيع فرصة أخرى على الريدز.
تحديات الرقابة الدفاعية وتأثيرها على أداء محمد صلاح ضد جالطة سراي بدوري أبطال أوروبا
واجه محمد صلاح تحديات كبيرة تمثلت في الرقابة الدفاعية المشددة من لاعبي جالطة سراي، الذين كانوا يدركون تمامًا خطورته وقدرته على تغيير مسار المباراة. هذا الضغط المستمر حد من حركته الفعالة وقلل من مساحات العمل المتاحة له. ورغم ذلك، حاول صلاح جاهدًا أن يصنع الفارق، إلا أن الحظ لم يحالفه في أكثر من مناسبة، بدءًا من التمريرات غير الدقيقة وصولًا إلى إلغاء ركلة الجزاء التي كانت ستمنح ليفربول فرصة ذهبية للتعادل.
الجدير بالذكر أن ليفربول واصل نتائجه المخيبة في هذه البطولة، وسقط أمام جالطة سراي بهدف نظيف، مما يضع الفريق تحت ضغط كبير في الجولات القادمة. قرار المدرب آرني سلوت بالإبقاء على صلاح على دكة البدلاء كان موضوع نقاش حاد بعد المباراة، حيث يرى البعض أنه كان يجب الدفع به منذ البداية للاستفادة من قدراته الهجومية الكاملة.
في الختام، وعلى الرغم من جهوده ومحاولاته المستمرة، فإن أداء محمد صلاح ضد جالطة سراي بدوري أبطال أوروبا لم يكن كافيًا لإنقاذ ليفربول من الخسارة. تظل هذه المباراة درسًا للفريق وخطوة تتطلب مراجعة شاملة لضمان عودة الريدز إلى طريق الانتصارات في المسابقة الأوروبية الأغلى. لمتابعة أحدث أخبار كرة القدم والمباريات بث مباشر، يمكنكم زيارة كورة لايف | koora live – مباريات اليوم بث مباشر kora live. لمعرفة المزيد عن البطولة، يمكنكم زيارة صفحة دوري أبطال أوروبا على ويكيبيديا.