كاراجر يصف الوضع بالكارثي ويدعو لإقالة أموريم من مانشستر يونايتد فورًا

تتواصل فصول الأزمة العاصفة داخل أروقة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومع كل نتيجة مخيبة للآمال، تتزايد الأصوات المطالبة بالتغيير. وفي أحدث هذه الأصوات وأكثرها حدة، خرج أسطورة ليفربول والمحلل الرياضي الشهير، جيمي كاراجر، بتصريحات نارية

ينتقد فيها أموريم ويدعو لإقالته من مانشستر يونايتد

. واصفاً ما يحدث في “قلعة الشياطين الحمر” بالكارثة، مؤكداً أن رحيل المدرب البرتغالي روبن أموريم بات حتمياً ولا مفر منه لإنقاذ الموسم.

انتقاد كاراجر لأموريم: كارثة تتطلب حلاً عاجلاً

لم يتردد جيمي كاراجر، المعروف بآرائه الصريحة والمثيرة للجدل عبر قنوات سكاي سبورتس البريطانية، في التعبير عن استيائه العميق من الأداء الذي يقدمه مانشستر يونايتد تحت قيادة أموريم هذا الموسم. وفي تصريحات لصحيفة “تلغراف” البريطانية، أكد كاراجر أن الوضع الحالي للفريق “كارثي” بكل المقاييس. قال كاراجر: “نحن ننتظر ما لا مفر منه. للأسف، لا نريد أن نرى الناس يفقدون وظائفهم، ولكن يجب أن ينتهي هذا الأمر في أسرع وقت ممكن”. هذه الكلمات تعكس حجم الضغط الذي يواجهه النادي والمدرب، وتشير إلى أن الصبر قد نفد لدى العديد من النقاد والجماهير.

أخطاء إدارية وفنية متراكمة

لم يكتفِ كاراجر بانتقاد أموريم وحده، بل أشار أيضاً إلى المسؤولين في مانشستر يونايتد، قائلاً: “أعتقد أنه لا يزال أمامه عمل يجب أن يقوم به لأن المسؤولين في مانشستر يونايتد ارتكبوا العديد من الأخطاء داخل الملعب وخارجه لدرجة أنهم لا يريدون الاعتراف بأنهم ارتكبوا خطأ آخر”. هذا التصريح يلقي الضوء على حقيقة أن المشكلة أعمق من مجرد أداء مدرب، بل تمتد لتشمل القرارات الإدارية والتعاقدات التي لم تخدم هوية النادي وتقاليده الكروية العريقة.

لماذا فشل أسلوب أموريم مع مانشستر يونايتد؟

على الرغم من السجل المميز الذي حققه روبن أموريم مع سبورتينج لشبونة، حيث قاده لتحقيق نجاحات لافتة، يرى كاراجر أن أسلوب لعبه لم يتناسب أبداً مع مانشستر يونايتد. وأوضح كاراجر: “ما قدمه في سبورتينج لشبونة كان رائعاً، وبدا وكأنه موهبة واعدة كمدرب، لكن التعاقد مع مدرب بنظام لعب كهذا لم يتناسب أبداً مع تقاليد مانشستر يونايتد”. هذا يعني أن هناك فجوة واضحة بين الفلسفة الكروية للمدرب وما يتوقعه جمهور ومسؤولو أحد أكبر الأندية في العالم. الشياطين الحمر، بتاريخهم الطويل في كرة القدم الهجومية والجذابة، يبحثون عن مدرب يجسد هذه الروح، وهو ما لم ينجح أموريم في تقديمه حتى الآن.

تدهور النتائج ومصير غامض

يعاني مانشستر يونايتد هذا الموسم من تذبذب حاد في النتائج بالالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الفريق المركز الرابع عشر برصيد 7 نقاط فقط بعد فوزين وتعادل و3 هزائم. كانت الصدمة الكبرى هي الخروج من بطولة كأس كاراباو أمام فريق من الدرجة الثالثة، مما زاد من حدة الغضب الجماهيري.

ومن أبرز المباريات التي كشفت عن ضعف الفريق كانت الهزيمة القاسية بثلاثية نظيفة أمام برينتفورد، بالإضافة إلى مواجهة تشيلسي التي شهدت فوزاً بشق الأنفس رغم تعرض الفريق لبطاقات حمراء عديدة. كل هذه المؤشرات لا تبشر بالخير لمستقبل أموريم، الذي يرى كاراجر أن رحيله سيخدم مصلحة النادي والمدرب على حد سواء.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أن مانشستر يونايتد بدأ بالفعل في تحديد قائمة مختصرة للمرشحين المحتملين لخلافة أموريم، تضم ثلاثة أسماء بارزة. كما طالب محللون آخرون، مثل جو كول، بإقالة أموريم وكشفوا عن ما يعتبرونه “البديل المثالي” له، مما يؤكد أن الحديث عن تغيير المدرب ليس مجرد تكهنات بل أصبح مطلباً جماهيرياً ونقدياً ملحاً.

مستقبل أموريم ومانشستر يونايتد: ما هي الخيارات؟

مع تزايد الضغوط وتوالي النتائج السلبية، يصبح قرار النادي بشأن المدرب أكثر إلحاحًا. وكما أشار كاراجر، “كان كارثة، كلما أسرع النادي في اتخاذ قرار بشأن المدرب، أعتقد أن ذلك كان أفضل للجميع لأنه ما حدث يحدث كارثة للنادي وللمدرب أيضاً”. يبدو أن مانشستر يونايتد يقف عند مفترق طرق، وعليه اتخاذ قرار حاسم لتغيير المسار وتصحيح الأخطاء المتراكمة.

يمكنكم متابعة أحدث أخبار الدوري الإنجليزي الممتاز والاطلاع على جدول الترتيب أولاً بأول، وكذلك متابعة مباريات الشياطين الحمر لحظة بلحظة عبر كورة لايف | koora live – مباريات اليوم بث مباشر kora live. لا تفوتوا أي تفاصيل حول هذا النادي العريق وتطورات مستقبله.

التحديات التي تواجه الإدارة:

• اختيار المدرب المناسب: يجب أن يكون المدرب الجديد قادراً على فهم تاريخ النادي وثقافته الكروية، وتطبيق أسلوب لعب يتناسب مع طموحات الجماهير.
• دعم السوق الانتقالات: يجب توفير الدعم اللازم للمدرب الجديد في سوق الانتقالات لتعزيز الفريق بالعناصر المطلوبة.
• استعادة الثقة: استعادة ثقة اللاعبين والجماهير أمر حيوي، وهذا يتطلب قرارات حازمة ورؤية واضحة للمستقبل.

تظل عيون العالم أجمع تترقب ما ستؤول إليه الأوضاع في “أولد ترافورد”. هل ستستجيب إدارة مانشستر يونايتد لنداءات كاراجر وغيره، وتتخذ قراراً جريئاً بإقالة أموريم؟ أم ستستمر في التمسك بمدرب لم ينجح في فرض بصمته، لتطول بذلك فترة “الكارثة”؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.